رقصة البرع هي واحدة من أشهر الرقصات التي يتميز بها اليمن. تعتبر سيدة الرقصات اليمنية وتمثل جزءًا من التراث الشعبي في معظم المناطق اليمنية.
وكذلك البَرَّع هو جزء من أجزاء المورثات ألاساسية من التراث الموسيقي اليمني، يعكس غنى وتنوع الثقافة اليمنية. سواء كان عزف الطبول أو الرقصات التقليدية، يُعتبر البَرَّع فنًا يعبر عن الهوية اليمنية ويربط بين الأجيال. في هذا المقال، سنستعرض تاريخ البَرَّع، أنواعه، وأشهر عازفيه، بالإضافة إلى الرقصات المختلفة المنتشرة في اليمن. دعونا نستكشفها بالتفصيل:
![]() |
البَرَّع في اليمن: فن التراث الموسيقي العريق |
تعريف البرع في اليمن
البرع هو نوع من أنواع الرقص، ويُعرف بالخطوات السريعة المنتظمة. يتميز بالجنابي (الخناجر) التي يحملها الراقصون ويلوحون بها بأيديهم. يُضاف أحيانًا البنادق مستعرضة على الأكتاف.
تاريخ البرع في اليمن
رقصة البرع تمتد لآلاف السنين في التاريخ اليمني. كانت تستخدم ضمن طقوس الإعلان عن قدوم مهاجمين على القبيلة لتحفيز المحاربين على الاحتشاد والتأهب لملاقاة المعتدين.
يرجع تاريخ فن البَرَّع إلى قرون عديدة، حيث كان يستخدم في الاحتفالات الدينية والاجتماعية. يُعتبر البَرَّع رمزًا للتواصل الاجتماعي والتلاحم بين أفراد المجتمع اليمني. تطور هذا الفن مع مرور الزمن ليشمل العديد من الأساليب والإيقاعات التي تعبر عن تنوع الثقافة اليمنية.
أنواع الطبول المستخدمة في البرع اليمني
تشمل الطبول المستخدمة في البرع الطبلة والمرفع. تعزف بسرعة كبيرة وتضفي إيقاعًا مميزًا على الرقصة.
تتنوع الطبول المستخدمة في البَرَّع حسب المنطقة والعادات المحلية، ومن أشهرها:
- الطبل الكبير (الطاسة): يُعتبر من أقدم الآلات الموسيقية في اليمن ويُستخدم بجانب الطبول الأخرى لإضافة إيقاعات متنوعة.
- الطبل الصغير (المرفع): يُستخدم بجانب الطاسة لإضافة إيقاعات متنوعة.
دور البرع في المناسبات الاجتماعية
يؤدي البرع في حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية. حيث يتحلق الراقصون حول العريس، مما يزيد حماسة الضيوف.
وا يلعب البَرَّع دورًا محوريًا في العديد من المناسبات الاجتماعية في اليمن:
- حفلات الزواج: يُضفي جوًا من الفرح والحيوية على الحفلات.
- الأعياد: يُعزز من روح الاحتفال والفرح بين أفراد المجتمع.
- الاحتفالات الوطنية: يُستخدم لإظهار الفخر والانتماء للوطن.
تقنيات العزف وأسلوب الأداء
البرع يحتاج إلى تقنيات خاصة في العزف على الطبل و الطاسة.
من مهارات البَرَّع تدريبًا وخبرة، ومن أهم التقنيات المستخدمة:
- التنغيم: يتم تحقيقه من خلال التحكم في شد الطبل وضبط إيقاع الضربات.
- التنسيق الجماعي: يتطلب تناغمًا بين مجموعة من العازفين لتحقيق أداء متناغم ومتجانس.
- الابتكار: يسمح للعازفين بإضافة لمساتهم الخاصة، مما يضفي طابعًا شخصيًا على الأداء.
البَرَع في العصر الحديث
استمرارية البرع في العصر الحديث تجعله جزءًا من الفلكلور اليمني المتجدد.
وعلى الرغم من التطورات التكنولوجية وظهور أنواع جديدة من الموسيقى، لا يزال البَرَّع يحتفظ بمكانته كأحد أهم الفنون التراثية في اليمن. تُقام العديد من الأعراس والمهرجانات والفعاليات التي تكرّم هذا الفن وتساهم في نقله إلى الأجيال الجديدة.
اقرأ أيضاً:-
ملاطف حميدي: أيقونة البرع اليمني
ملاطف حميدي هو أحد أشهر عازفي البرع في اليمن. يعتبر رمزًا لهذا الفن التقليدي.
و هو واحد من أشهر وأبرز عازفي البَرَّع في اليمن، وقد ساهم بشكل كبير في نشر وتطوير هذا الفن التراثي اليمني العريق. يعتبر حميدي رمزًا للفن اليمني التقليدي بفضل مهاراته الاستثنائية وشغفه الكبير بالبرع.
النشأة ملاطف والبداياتة
وُلد ملاطف حميدي في بيئة غنية بالتراث الموسيقي اليمني، حيث تأثر بالفنون الشعبية منذ صغره. بدأ تعلم العزف على الطبل في سن مبكرة، واستطاع بسرعة أن يبرز بمهاراته الفريدة وإيقاعاته المميزة.
المسيرة الفنية لملاطف حميدي
على مر السنوات، أصبح ملاطف حميدي أحد أبرز عازفي الطبل في اليمن. شارك في العديد من المهرجانات والاحتفالات الوطنية، حيث أبدع في تقديم عروض مبهرة أظهرت جمال وتعقيد فن البَرَّع. يعتبره الكثيرون معلمًا ومصدر إلهام للعازفين الشبان الذين يتطلعون إلى تعلم هذا الفن التراثي.
إسهامات حميدي في فن البَرَّع
بفضل مواهبه الفذة وعروضه المتميزة، ساهم ملاطف حميدي في نشر فن البَرَّع ليس فقط داخل اليمن، بل أيضًا على المستوى الإقليمي والدولي. شارك في العديد من الفعاليات الثقافية الدولية، مما ساعد في تعزيز الوعي بالتراث الموسيقي اليمني. لم يكتفِ حميدي بالعزف فقط، بل لعب دورًا كبيرًا في تعليم وتدريب الجيل الجديد من العازفين.
أذكر لنا في التعليقات أسفل من أشهر البراعين الذي قد تعرفهم.
أشهر رقصات البرع اليمني
تشمل الرقصات الظفيرية والهمدانية والدخيلية. تختلف في عدد المشاركين وأسلوب الأداء.
وكذلك الرقصات التي تختلف من منطقة إلى أخرى مثل:
الهمدانية، الخولانية، الحداء، الحيمية، الرازحية، الشرح الصعدي والكثير من الرقصات.
أكتب لنا في التعليقات أسفل رقصات لم نذكرها حتى نضيفها.
تأثير البرع على المجتمع اليمني
![]() |
تأثير البرع على المجتمع اليمني |
رغم تطورات العصر الحديث وتغيرات الحياة الاجتماعية، لا يزال البَرَّع يحتفظ بمكانته البارزة كركن من أركان الثقافة والتراث اليمني. يعتبر العزف على الطبول في إطار البَرَّع لا مجرد فن ترفيهي، بل يحمل رمزيات اجتماعية وثقافية عميقة تعبر عن التضامن والتلاحم بين أفراد المجتمع. يُعتبر البَرَّع وسيلة لتعبير الشعور بالفرح والحماس، سواء في المناسبات الاجتماعية كالأعراس والاحتفالات، أو في الأوقات التي يتعين فيها على المجتمع أن يتعاون ويتكاتف لمواجهة التحديات.
التحديات والمستقبل البرع
مع التغيرات السريعة في العالم اليوم، يواجه فن البَرَّع تحديات جديدة تتطلب الحفاظ على الهوية والتراث في مواجهة التكنولوجيا والتغيرات الاجتماعية. تعزيز الوعي بأهمية البَرَّع وتشجيع الشباب على تعلمه واستمراره يعد من الخطوات الأساسية للحفاظ على هذا الفن الثقافي القيم.
الاستنتاج والتحليل
فن البَرَّع في اليمن لا يزال رمزًا للهوية والتراث، يجسّد التلاحم والتضامن بين أفراد المجتمع. يعبر العزف والرقص على الطبول عن الفرح والحماس والاعتزاز بالتراث الثقافي الغني لليمن. من خلال الحفاظ على هذا الفن وتعليمه للأجيال الجديدة، نضمن استمرارية وبقاء تراثنا الثقافي العريق في الزمن المستقبلي.
للحفاظ على فن البَرَّع وتعزيزه
من المهم الحفاظ على التالي:
- تشجيع الشباب على تعلم هذا الفن: من خلال تقديم دورات تدريبية وورش عمل.
- إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية: لعرض فن البَرَّع وإبراز أهميته في المجتمع.
- توثيق الفن: عبر التسجيلات الصوتية والمرئية للحفاظ على الأساليب والتقنيات التقليدية.
بهذه الخطوات، يمكننا أن نضمن استمرارية هذا الفن التراثي وتداوله بين الأجيال المستقبلية.
الخاتمة
بهذا نكون قد استعرضنا فن البَرَّع في اليمن بجميع جوانبه، من التاريخ إلى الأنواع والعازفين المشهورين، إلى الرقصات التي تعزز من جمال وتنوع هذا الفن التراثي الرائع.
البَرَّع، اليمن فن التراث، الموسيقى، اليمنية التراث، الثقافي اليمني، الرقصات الشعبية، اليمنية التراث العريق، الفنون التقليدية، ثقافة اليمن، الفلكلور اليمني،.